المجلة

جامعة الحوراء
العدد الأول مجلة الحوراء

فقهية

العدد الأول مجلة الحوراء

تابع لـ القسم الثقافي
العدد 01
سنة الطبع 2023-03-06

الوصف

القاهرة:  في ذكراه العاشرة قصدت «المجلة» عمارة فريد الأطرش بكورنيش النيل ودخلت المنزل الذي عاش فيه فريد ثلاثين عاما، وخرجت منه أعذب وأحلى الألحان التي أسعدت ملايين العرب في كل مكان، وفي السراي التي تحولت الآن إلى متحف كبير أعده فريد في تسعة أشهر ويتكون من اثنين وعشرين غرفة، ما زالت الأمور على حالها، أي لا تخلو من زائر لها، ومعظم الزوار من الأشقاء العرب. وكان فريد ما زال حيا.. يجلس في القاعة الشرقية وبيده عوده الشهير ويغني: «الحياة حلوة بس نفهمها.. الحياة غنوة محلا أنغامها» في هذا المكان كان لنا لقاء مع الأخ الأكبر لأسمهان وفريد الذي يعيش في هذه الأيام برفقة أحزانه وذكرياته.

 

 

أول سؤال طرحناه على فؤاد الأطرش كان التالي:

 

 

* ما هو التقدير الذي أعطاه العالم العربي للموسيقار فريد الأطرش، هذا الفنان الذي أفنى حياته للحفاظ على النغم الشرقي الأصيل حتى صار نغما مميزا؟

أجاب شقيق الفنان الراحل الكبير:

- إنني أعتقد أن أكبر رصيد تركه لي أخي فريد حب وتقدير العالم العربي والغربي. ويكفيني فخرا أنه بعد عشر سنوات من رحيله ما زالت ألحانه تردد في جميع دول العالم من اليابان شرقا حتى كندا والولايات المتحدة غربا. وأنا أعتبر ذلك أعظم تقدير لأخي.

 

* ماذا فعلتم لتخليد ذكرى فريد وأسمهان والحفاظ على تراثهما؟

- إنني رغم تقدمي في السن (72 عاما) فقد استطعت بالفعل وبعد طول عناء وعذاب من تسجيل تاريخ أسرة الأطرش منذ رحيلنا من جبل الدروز عام 1923 حتى وصولنا إلى أرض مصر وقد قمت بتسجيلها على حوالي 24 شريط كاسيت استعدادا لإنتاجها في فيلم سينمائي ضخم يتضمن مراحل الوصول إلى مصر- حياة أسمهان- حياة فريد.

وسوف يتم تصوير الفيلم في الأماكن التي شهدت حياتهما: دار الهنا، وعمارة فريد الأطرش، وحلوان، والإسكندرية، وجبل الدروز، وسيتخلل هذا الفيلم بعض الألحان التي لم تر النور حتى الآن وتبلغ حوالي أحد عشر لحنا سوف أقوم بأدائها بنفسي، مع العلم بأننا جميعا من أسرة فنية مشهورة بالغناء، وقد كانت والدتي تتمتع بصوت جميل عذب، ولكن التقاليد الأسرية منعتها من الاستمرار في الغناء. وسوف يتم تخصيص أرباح هذا الفيلم لإقامة مركز لعلاج مرضى القلب كما أوصى بذلك فريد.

 

لماذا تأخر هذا العمل 10 سنوات؟

- حتى يخرج هذا العمل إلى النور بالصورة المطلوبة فقد كان ينقص التمويل المطلوب فأخي رحمه الله كان «كسابا وهابا» ولم يترك لي سوى حب وتقدير جماهير الأمة العربية الذي أعتبره أغلى وسام على صدري، وقد جاءني أحد المستثمرين الأميركيين من أصل مصري، وقدم لي عرضا بتمويل مفتوح غير مقيد بمبلغ معين يتضمن تسجيل قصة حياة أسمهان وفريد على الطبيعة في الأماكن نفسها، وكذا تسجيلها على شرائط فيديو وتسويقها عالميا ويتخللها بعض ألحان فريد الخالدة مثل «الربيع»، و«أول همسة»، و«حبيب العمر».

 

ما نشر غير صحيح

هل هناك أي أحداث جديدة في حياة فريد وأسمهان سيكشف عنها الفيلم؟

- أنا أعتبر أن كل ما كتب ونشر وأذيع عن حياة فريد وأسمهان غير صحيح، وأنه تم بطريقة اجتهادية بناء على مراجع ومسامع أشخاص غير مؤتمنين على تراث العائلة، ولهذا قررت أن أتدخل وبعد صمت طويل دام ثلاثين عاما، وأن أقوم بتسجيل تاريخ الأسرة وفقا للمستندات والمذكرات الخطية التي أمتلكها حاليا فقصة حياة أسمهان وفريد، هي قصة تاريخية لأسرة عريقة كان لها دور بارز في الحرب العالمية الثانية والاتصالات بالفرنسيين.

ما هو موقفكم على وجه الخصوص من قصص حياة أسمهان التي تملأ المكتبات والمجلات والتي أذيعت في الإذاعات، هل هي قصص حقيقية؟

- تذكر بأنني خضت تجربة الكتابة عن أسمهان وتسجيل حياتها عام 1960. وقد تم طبع هذا الكتاب بكميات محدودة جدا وأن كل ما تضمنه الكتاب يعتبر بعض الحقيقة وليس كل الحقيقة التي سوف يتضمنها الفيلم.

وأريد هنا أن أنبه وأحذر كل شخص تسول له نفسه للتطاول على شرف العائلات والإقدام على حياة أسمهان وفريد دون الرجوع لي شخصيا. وقد قمت بتكليف المحامي الخاص برفع دعوى تعويض على كل من قام بالكتابة دون استئذان حتى ولو جاءت الطريقة صحيحة.

(يتوقف فؤاد الأطرش عن متابعة الحديث للرد على التليفون الذي لا يكف عن الرنين والمتحدث هذه المرة هم المسؤولون بشرطة السياحة ويقومون بالإبلاغ عن القبض على الخفير المعين لحراسة مدفن فريد وأسمهان بالبساتين لقيامه باستغلال تواجده هناك بتمكين زوار المدفن بدخوله لقراءة الفاتحة نظير مبالغ مالية مرتفعة والمفاجأة أنه يقوم بتحصيل هذه المبالغ بالدولار).

التعليقات

Loading...